ورغم أن العودة لم تكن استعراضية بالشكل المنتظر، بالنسبة لتسزيو (26 فوزًا – 3 هزائم، 18 بالضربة القاضية)، فإنها تُمثّل انتصارًا مهمًا وخطوة تأسيسية صلبة يمكن البناء عليها.
الملاكم الأسترالي البالغ من العمر 31 عامًا يقضي حاليًا فترة راحة مع زوجته خلال عطلتهما الأوروبية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.
مديره الجديد مايك ألتامورا يرى أن تسزيو، شأنه شأن طائر الفينيق الأسطوري، قادر على النهوض مجددًا من تحت الرماد.
انضمام ألتامورا إلى فريق تسزيو جاء ضمن عملية إعادة هيكلة واسعة،
شملت أيضًا التعاقد مع المدرب الشهير بيدرو دياز، حيث خاض البطل السابق لمنظمة WBO في وزن المتوسط الخفيف حتى الآن 10 جولات تحت إشرافه.
وقال ألتامورا خلال تجمع إعلامي عقب النزال:
«بمجرد عودته من الإجازة، سنجلس كفريق ونراجع الخيارات المتاحة. من الناحية المثالية، أود عودته أواخر مارس، ليبدأ الاستقرار مجددًا في معسكر تدريبي كامل في ميامي مع بيدرو دياز».
ورغم ذلك، يؤكد ألتامورا إيمانه الراسخ بفلسفة التدرّج وعدم الاستعجال.
«أنا مستعد لاتباع نهج صبور في كل خطوة مقبلة. أريد منحه كل الفرصة للتأقلم مع أنظمة بيدرو وبناء رابط قوي بينهما».
وأضاف:
«شيء واحد أعلمه جيدًا: عندما تغيّر مدرب الملاكم، كلما طال الوقت الذي يقضيه في المعسكر الجديد، زادت درجة الانسجام والتكيّف، وارتفع مستوى الهجوم. هذا ما أضعه نصب عيني».
وتابع:
«أرغب في نزال أو نزالين إضافيين، نحدد خلالهما الإطار الزمني، وإذا رأينا المؤشرات الصحيحة، سنُقدم على الخطوة التالية. الفرص ستأتي بلا شك؛ فهو ابن أسطورة، وأكبر اسم جماهيري في الملاكمة الأسترالية، وبطل عالمي سابق».
وأردف:
«المهم أن نكون صبورين. عندما نغادر المنزل في المرة المقبلة، نريد أن نكون ثابتين وجاهزين، لا مجرد أسماء تُكمّل العدد. نريد لتيم أن يعود إلى موقع يمكنه من الإمساك بالفرصة بكلتا يديه والتألّق فيها، أو على الأقل نمنحه كل الفرص الممكنة لتحقيق ذلك».
وبعد أن أعاد ترتيب أوراقه وأعاد هيكلة فريقه، عقب خسارته ثلاثًا من آخر أربع نزالات قبل مواجهة فيلازكيز، يمكن اعتبار هذا الفوز بمثابة أول علامة إيجابية على الطريق الجديد.
وقال ألتامورا:
«عندما يمر ملاكم بظروف صعبة كتلك التي عاشها تيم، ثم يُقدم بشجاعة على تغييرات كبيرة في هذا التوقيت من مسيرته، فإن الضغوط تكون هائلة. وبصراحة، أنا فخور جدًا بالطريقة التي تعامل بها تيم مع كل هذه التحولات».
وعن اختيار فيلازكيز كمحطة أولى، أوضح:
«كانت عشر جولات قيّمة للغاية. كنت مرتاحًا لاختيار هذا النزال. لم أكن لأختاره لو شعرت أنه سيقلب السيناريو رأسًا على عقب، لكنني كنت أعلم أنه سيُبقينا في حالة تركيز».
وأضاف:
«كنت أدرك أنه يمتلك خطافًا خطيرًا، إلى جانب مدرب متميّز هو هيكتور بيرموديز، الذي عملتُ معه لمدة تسع سنوات مع
تي جاي دوهيني، ولذلك كنت أعلم أنهم سيأتون وهم مستعدون لمحاولة صناعة المفاجأة. لكن تيم ملاكم يتمتع بذكاء عالٍ؛ فقد حدّد المسافة مبكرًا بيده اليسرى، وواصل استهداف الجسد، واستخدم الخداع، وغيّر الإيقاع بذكاء».
ورفض ألتامورا الخوض في أسماء منافسين محتملين، قائلًا:
«قد يكون الاسم القادم أكثر شهرة أو أعلى تصنيفًا، وربما مصنفًا رسميًا. سنرى كيف ستتوافق الأمور. لست ممن يطرحون أسماء لمجرد الطرح، لأن ذلك يفتح الباب للمطالبات المالية المبالغ فيها. سأترك للمروجين القيام بدورهم، فهم ممتازون في عملهم».
ومع ذلك، ليس خافيًا ارتباط اسم تيم تسزيو بالفائز من نزال توحيد لقبي WBA وWBO، الذي يجمع بين
زاندر زاياس وعباس بارو في 31 يناير.
وقال ألتامورا:
«هذا احتمال وارد، نعم. فإغراء مواجهة بطل موحّد سيكون حاضرًا، وندرك أن الاتصالات ستأتي. لكن إذا نظرنا إلى مسيرة تيم تسزيو خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية، أعتقد أن أكثر ما كان ينقصه هو الهدوء، وهذا تحديدًا ما أحرص على ترسيخه».
وأضاف:
«هم يعتقدون أنهم سيواجهونه في التوقيت المناسب لهم. لذلك يجب أن تُبنى هذه المرحلة من مسيرته وفق توقيتنا نحن، لا وفق توقيتهم. فـتوب رانك جهة ذكية، وتدرك أن زاندر زاياس يعاني مع الوزن، وإذا فاز بنزال التوحيد فقد يكتفي بخوض نزال إضافي واحد فقط في وزن 154 رطلًا».
وتابع:
«من وجهة نظرهم، لماذا لا يواجهون ابن الأسطورة، صاحب الشعبية الواسعة، بمجرد أن يستعيد تيم تسزيو زخمه؟ فبعد فوز أو فوزين، تعود العلامة التجارية لتسزيو بقوة، ومعها تعود القيمة والجاذبية».
وختم قائلًا:
«التحدي الحقيقي يتمثل في الحفاظ على هدوء تيم، وألّا ينجرف خلف الأضواء ويقول: أريد كل هذه الفرص الآن. الأمور يجب أن تسير وفق توقيتنا نحن. هو في الحادية والثلاثين من عمره، وكل خطوة مقبلة في مسيرته ينبغي أن تكون ذكية، محسوبة، وذات معنى».
يمكن إرسال الأسئلة و/أو التعليقات إلى أنسون عبر البريد الإلكتروني: [email protected]، كما يمكن متابعته على منصة «إكس» عبر الحساب AnsonWainwr1ght@.